العالم التقني التعليمي

العالم التقني التعليمي
العالم التقني التعليمي

الأحد، 25 يناير 2015


 

بقلم : د سهام الجريوي                          المقررات الالكترونية في الدراسة الجامعية

      يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجي وتقنية المعلومات، لذا أصبح من الضروري مواكبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها مثل الانفجار المعرفي و الانفجار السكاني. وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور مفهوم التعليم الإلكتروني الذي يقودنا إلى نقل المقررات التقليدية إلى مقررات إلكترونية , وتعد المقررات الإلكترونية عنصراً رئيساً في منظومة التعلم الإلكتروني، فهي تحتوى الرسالة المراد نقلها للمتعلمين؛ لذا فإن عملية تصميمها يجب أن تتم على ضوء معايير الجودة في التعلم الإلكتروني، والمقرر الإلكتروني هو مادة تعليمية إلكترونية متعددة الوسائط، تقدم من خلال الحاسوب وشبكة الإنترنت ، مع توفير التفاعل المتزامن وغير المتزامن بين الطلاب، وكل من: المحتوى، وأقرانهم ، ومعلميهم. و لكى نقوم ببناء المقررات الإلكترونية يجب أن يتم ذلك في ضوء نموذج له مراحل محددة هي: التحليل ، والتصميم ، والإنتاج، والتطبيق، والتقويم ،و هذه المراحل تتسم بالاستمرارية مع عملية تطوير المقرر، بمعنى أن الإجراءات التي تشتمل عليها مرحلة معينة لا تنتهي بالانتقال إلى المرحلة التالية، بل إنه يمكن العودة إليها مرات عديدة أثناء عملية التصميم في ضوء التغذية الراجعة ونتائج التقويم التكويني لإجراء التعديلات اللازمة للوصول إلى أفضل ما يمكن الوصول إليه في المقرر التعليمي. ويسهم تصميم المقررات الإلكترونية، اكساب مطور المقرر مهارات التصميم التعليمي، حيث يخضع المطور لورشات تدريبية خاصة بالتصميم التعليمي لإكسابه المهارات اللازمة في هذا المجال، ثم بعد ذلك يبدأ مع المصمم التعليمي بتطوير المقرر وتصميمه. وهذا من شأنه أن يكسبه المهارات اللازمة في مجال التخطيط، وعرض المحتوى التعليمي وتنظيمه، واختيار الطرائق والأساليب التعليمية التعلمية، وأدوات التقويم المناسبة، والوسائط والمصادر التعليمية الداعمة لتعلم الطلبة. ومن النتاجات التي يحققها تصميم مقررات الإلكترونية، زيادة كفاءة المطور في اختيار أدوات التقويم وتصميمها وفق ما تتطلبه أهداف المقرر الإلكترونية  ومحتواه وأساليب التدريس والتقويم، كلها عوامل  يساعد عضو هيئة التدريس على تصميم المعايير الخاصة بتقويم أداء المتعلم بشكل دقيق.  ويكسبهم الطرائق المناسبة لتنظيم المحتوى التعليمي وعرضه بأساليب حديثة، و يساعد المتعلمين ذلك في ترتيب أفكارهم وأنشطتهم، و ينعكس على أداء أعضاء هيئة التدريس في تنفيذ اللقاءات الوجاهية والإلكترونية. ". قد يكون المقرر الإلكتروني المعتمد على الإنترنت بسيط ، أي يحتوى على مجموعة من الرسوم والنصوص الخاصة بالمقرر، ومجموعة من التدريبات والاختبارات وسجلات تحفظ درجات الاختبارات. وقد يكون هذا المقرر متطوراً فيحتوي على صور متحركة ومحاكاة ومجموعة صوتيات ومجموعة مرئيات ووصلات إضافة إلى المادة العلمية ، وتكون جميعها موجودة على شبكة الإنترنت أو الشبكة العنكبوتية العالمية  ويتكون المقرر الإلكتروني المعتمد على الإنترنت من مجموعة من الأدوات التي تمكن الطالب من التواصل مع معلم المقرر ومع زملائه الطلاب ومن الاطلاع والمشاركة في المعلومات الخاصة بالمقرر ، ومن هذه الأدوات : الصفحة الرئيسة للمقرر، أدوات المقرر، التقويم الدراسي ، لوحة الإعلانات ، لوحة النقاش ، غرفة الحوار ، معلومات خاصة بالمقرر. في حين نجد أن  محتوى المقرر الالكتروني الغير معتمد على الأنترنت مكون من مادة علمية مكتوبة يصاحبها مفردات متعددة الوسائط ، ويمكن أن تكون المادة العلمية على شكل قراءات وواجبات ومحاضرات وتعليمات خاصة بالاستذكار وقائمة بالمصطلحات ومذكرات وغير ذلك ، ويتكون من مادة مرئية ومسموعة وصور ومحاكاة أعدت بالحاسب، وعرض شرائح ، وترفق الوثائق والمذكرات والصور وتنظم موضوعات المقرر على هيئة ملفات ومجلدات مع وصلات تقود الطالب إلى فصول المقرر المختلفة كما توجد مواقع على الإنترنت يمكن استخدامها مجاناً في تصميم المقررات . ويعد تدريب طلاب كليات التربية  على استخدام المقرر الإلكتروني وطرق تصميمه كجزء أساسي من إعدادهم التربوي ، وجعل مهارات استخدام الحاسب عموماً والقدرة على استخدام وتصميم المقررات التعليمية إحدى متطلبات التخرج. وعلية لابد من إقامة دورات لتدريب المعلمين في جميع المراحل وجميع التخصصات على استخدام المقرر الإلكتروني وطرق تصميمه.  وهذا يوجه اهتمام الجامعات بالتدريس عن طريق المقرر الإلكتروني وإنشاء مواقع للمقررات الإلكترونية بدلاً من التدريس بالطرق التقليدية ، كما يسهم في حل مشكلة نقص أعضاء هيئة التدريس ونقص القاعات الدراسية ، وتكدس القاعات الدراسية بالطلاب والزيادة المطردة في أعداد الطلاب المتقدمين والراغبين في التعليم . وتظهر أهمية إدراج المقررات  الإلكترونية  في البرامج الأكاديمية كأداة لرفع مستوى وكفاءة الأداء التعليمي , وتقديم مادة علمية وتقنية متطورة تحاكي الواقع وتأخذ بمتطلبات التعليم العالي وتكوين بيئة علمية متطورة التقنية ومراعية لكافة المعايير والمواصفات الفنية والتربوية العالية الجودة .

 
 

 

الاثنين، 19 يناير 2015


بقلم : د. سهام الجريوي
دور مستودعات الكائنات  التعليمية الرقمية في العملية التعليمية

لقد ساهمت الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم في ظهور نظم جديدة ومتطورة للتعليم والتعلم والتي كان لها أكبر الأثر في إحداث تغيرات وتطورات ايجابية على الطريقة التي يتعلم بها الطلبة وطرائق وأساليب توصيل المعلومات العلمية إليهم  ,  وكذلك على محتوى وشكل المناهج الدراسية المقررة بما يتناسب مع هذه الاتجاهات . ومن النظم التي أفرزتها الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم ما يسمى التعليم الالكتروني والذي يعتمد على توظيف الحاسوب والانترنت والوسائل التفاعلية المتعددة بمختلف أنواعها في عملية التدريس.   حيث ساعد التقدم المستمر في اعداد المحتوى التقني على التغير الجذري و النظرة الى دور التقنية في عمليات التدريس والتعليم بجميع مراحلة وعلى الاخص الجامعية منها , إذ تطور تصميم المقررات الجامعية فاصبح تصميم وبنــاء الدروس الإلكترونية ُE-Lessons  واعداد المحتوى الرقمي من قبل المعلم امرا مهما، حيث بات اليوم يعتمد على مدخل جديد وهو "الكائنات الرقمية  التعليمية" Learning Objects (LOs) . وهي شكل من أشكال تطور التعليم الإلكتروني فهي مصادر تعلم رقمية Digital Learning Resources تنشر عبر الإنترنت  ومستقلة بذاتها  ويمكن إعادة استخدامها في سياقات تعليمية متعددة، كما يمكن تخزينها في قواعد بيانات عامة، وتتراوح بين النص والصورة والصوت والرسوم الثابتة والمتحركة ولقطات الفيديو والخرائط والأشكال والمحاضرات وأفلام فلاش والاختبارات  , حيث يستطيع كل معلم استخدام الكائن التعليمي طبقا لمتطلبات الموقف التعليمي فهو يثرى البيئة التعليمية، ويساعد في  تحقيق أهداف الموقف التعليمي. وهذه الكائنات التعليمية تعرض غالبا عن طريق الويب أو من خلال الأقراص المدمجة CD-ROM، ومن الممكن أن تكون موادا مطبوعة؛ ويمكن أن يستخدم الكائن التعليمي الواحد أكثر من مرة لأغراض مختلفة. وتستخدم لغة XML لتوصيف الكائنات التعليمية، وحفظ معلوماتها .
   كما أن تطوير المحتوى باستخدام الكائنات التعليمية يؤدى إلى إنتاج مواد تعليمية ذات جودة عالية تسهم بشكل فاعل في مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ومراعاة حاجاتهم التعليمية. حيث  أن استخدام الكائنات التعليمية يزيد من فاعلية التعلم ويعمل على تحسين مخرجاته النوعية، و يعمل على تخفيض التكلفة والوقت اللازم لإنتاج مواد تعليمية معيارية ذات جودة عالية. ويتم الاحتفاظ بالكائنات التعليمية عادة في نظم قابلة للوصول من خلال شبكة الإنترنت يطلق عليها مسمي - مستودعات الكائنات التعليمية Learning Object Repositories -أو اختصارا (المستودعات الرقمية) ويرمز لها بالرمز (LOR) وهي عبارة عن مخزن رقمي(مكنز) او مكتبة واسعة للكائنات التعليمية القابلة لإعادة الاستخدام في انشطة تعليمية متنوعة، وهي مزودة ببعض التسهيلات البحثية ، والعديد من المزايا التي من أبرزها احتوائه على البيانات الوصفية (Metadata) للكائنات التعليمية بهدف فهرستها وتصنيفها وتسهيل الوصول إليها  .

   ويظهر دور مستودعات  الكائنات التعليمية في الممارسات التدريسية في توفير وجمع الكائنات التعليمية الرقمية المخزنة  في بيئة متكاملة تسمح لعضو هيئة التدريس استخدام ما يناسب من(نصوص، ملفات الصوت، الفيديو، الرسوم التوضيحية، الرسوم المتحركة...) وفق نظام إدارة التعلم واعداد المحتوى المطلوب تقديمة، وبالتالي فإن مستودعات الكائنات التعليمية بيئة تعليمية تعاونية متكاملة تخدم كل من يرتبط بالعملية التعليمية وتقدم مصادر التعلم المناسبة ، ومن خلالها يمكن تخزين وتبادل الكائنات الرقمية ، وضمان مشاركة وتعاون مطوري هذه الكائنات، وخبراء المناهج، والمعلمين، والطلاب للاستفادة من خبرات بعضهم البعض في تحديثها باستمرار.  و يعد مصطلح الكائنات التعليمية من المصطلحات الحديثة في مجال التربية عامة وتكنولوجيا التعليم خاصة ,فهي بمثابة فكر جديد في مجال تصميم المقررات الالكترونية, حيث تقوم على الإبداع في إنتاج وحدات جديدة يمكن استخدام كلا منها في العديد من المواقف التعليمية وذلك باستخدام التطبيقات الجديدة و التي من بينها برمجيات الفلاش ومعالجة الصور ,والبرمجيات ثلاثية الأبعاد وبرمجيات الرسوم وغيرها .  وترجع   اهمية  استخدام مستودعات الكائنات الرقمية في التدريس  واهمية تبنيها في الممارسات التدريسية  إلى وظائف وخصائص مستودعات الكائنات الرقمية  في رفع مستوى العملية التعلمية .لذا لابد أن  تسعى  المؤسسات التعليمية إلى توفير آلية لحفظ  وبناء مستودعات الكائنات التعليمية في  المكتبات الإلكترونية وتوفيرها  لإثراء المحتوى  الرقمي و تصميم وبناء مستودع رقمي للمشاريع البحثية. و اجراء دراسة للبحث عن معوقات استخدام مستودعات الكائنات الرقمية في الممارسات التدريسية في الجامعات .و اجراء دراسة للتقويم المستودعات الرقمية التعليمية العربية,  وتكتمل الاهمية التعليمية بإعداد قائمة او دليل  للمستودعات الرقمية يساعد على الاستخدام الامثل لهذه التقنية الجديدة.                                                                                              

 
بقلم : د. سهام الجريوي
أهمية تقنية الانفوجرافيك في التعليم

الانفوجرافيك هو تصوير مرئي يصور او يعبر عن طرح معلومات او بيانات او معرفة عن طريق الجرافيك والرسومات حيث أصبحت الكثير من الاختصاصات تلجأ لهذا الأسلوب مثل علوم الحاسب والفيزياء والرياضيات وغيرهم  كما أنه يزيد قدرة الفرد على الادراك عن طريق استخدام النماذج البصرية وعن طريق تحفيز قدرة الفرد على الفهم والادراك عن طريق ملاحظة التكرار والتصنيفات  ولها دور مهم و فعال في تبسيط المعلومات و تؤدي الى سهولة في قراءة كميات هائلة من البيانات و المعلوماتية , مما يجعلها اكثر سلاسة في قراءتها ومعرفتها و المقدرة على تحليل هذه البيانات بأسلوب جميل و جذاب وملفت للنظر. وهناك العديد من المسميات لهذا الفن: فيسمى الانفوجرافيكس Infographics  او البيانات التصورية -التفاعلية Data Visualization  او التصاميم المعلوماتية Information Design  والانفوجرافيك كمصطلح يطلق علي فن تحويل البيانات والمعلومات والمفاهيم المعقدة الي صور ورسوم يمكن فهمها واستيعابها بوضوح وتشويق وهذا الاسلوب يتميز بعرض المعلومات المعقدة و الصعبة بطريقة سلسة وسهلة وواضحة وهذه من أكثر التعريفات شيوعا بين المتخصصين وصفحات الانترنت. و ينقسم الي نوعان ولكل نوع منهم خصائص وبرامج لتنفيذه:  النوع الاول : الانفوجرافيك الثابت  وهو عبارة عن دعاية ثابته إما أن تطبع أو توزع أو تنشر علي صفحات الانترنت ومحتوي الانفوجرافيك الثابت يشرح بعض المعلومات عن موضوع معين يختاره صاحب الانفوجرافيك . والنوع الثاني : الانفوجرافيك المتحرك وهوعبارة عن نوعين: النوع الاول : تصوير فيديو عادي ويوضع عليه البيانات و التوضيحات بشكل جرافيك متحرك الظهار بعض الحقائق والمفاهيم علي الفيديو نفسه وللأسف هذا النوع قليل بعض الشيء في الاستخدام. النوع الثاني : عبارة عن تصميم البيانات والتوضيحات والمعلومات بشكل متحرك كامل حيث يتطلب هذا النوع الكثير من الابداع واختيار الحركات المعبرة التي تساعد في اخراجه بطريقة شيقة وممتعة وكذلك يكون لها سيناريو كامل لإخراج النهائي لهذا النوع وهذا اكثر الانواع استخداما الان. واهم مميزات وخصائص الانفوجرافيك:  هي تقدم المعلومات المعقدة بسرعة وبشكل واضح للقارئ وتتميز بسهولة قراءتها  و تدمج النصوص و الرسومات بهدف الكشف عن معلومات أو انماط أو اتجاهات مما يجعلها اسهل في الفهم من النصوص المقروءة فقط واهم عناصر الانفوجرافيك: هي  ثلاث عناصر: العنصر البصري والمعلومات والاحصائيات والمحتوى /المعرفة  .  وللانفوجرافيك معايير مهمة عند  تصميمة   أهمها أن يكون العمل مميز وواضح. و التركز علي موضوع واحد.  واختيار بيانات يسهل تمثيلها بصريا.  واختيار عنوان ملفتا. و البحث عن مصادر معلومات مصدقه وصادقة وأضف مصادرك اسفل العمل ,مع   بساطة التصميم  . ومراعاة  تسلسل المعلومات. واختيار الالوان المناسبة. ومراجعة الأخطاء الإملائية والنحوية.  ويوجد العديد من البرامج  على مواقع الويب التي نستطيع من خلالها تصميم الانفوجرافيك مثل :  Piktochart  و Easelly  و Infogr.am و tools و List o  , هذه التقنية أثرت على التعليم  في  استخدام مهارات التصميم و مهارات الثقافة البصرية  واصبحت تعطينا قالب تعليمي يستهدف العصف الذهني في قراءة المعلومات وعرضها وتقديمها .